كان دافعي بالايام الاولى في ممارسة هواية
الزراعة هو الفضول وحب التعلم، ولكن يغلب على هذا الشعور الاحساس بالخوف و الحيرة..

قبل التجربة، كنت اعتقد ان الزراعة المنزلية من الامور الصعبة في طبيعة مناخنا، و لهذا السبب لم ارى الهواية تمارس من حولي، كان مفهوم الزراعة المحلية بالنسبة لي فقط في الوفرة او العبدلي.. و ان المحاصيل التي "تطلع" بالكويت محدودة و"ما غيرها" التي مللناها ..
و اذا كان نوع الخضرة مميزة و غريبة فلابد ان تكون مستوردة.. لان لا شيء ينمو هنا

في بداية ممارستي لهواية الزراعة في ال٢٠٠٩ ، كنت ابحث عن اخرين يمارسون الهواية و يعرضون تجاربهم للافادة، و لكني لم اجد احد يعرض شيء لان وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك الوقت محدودة في فيسبوك و بشكل بدائي جدا.. لم اجد من  يرشدني، فاستمريت في التجارب الشخصية، و مررت في اخفاقات كثيرة.

كنت ازرع جميع نباتاتي داخل النوافذ المغلقة، خوفا من الحشرات، لاني انذاك كنت اعتقد ان جميع الحشرات ضارة، و علي ان اخبئ نباتاتي عنها




 اكثر موضوع كان يحيرني هو المواسم الزراعية الفعلية في الخليج.. فاذا اتبعت الجدول الزراعي الغربي لم يتناسب مع مزروعاتي، و اذا اتبعت المواسم التي تصدرها هيئة الزراعة ايضا لم يتناسب معها.

كنت امر في جميع الاخطاء التي يمر فيها المزارع المبتدئ و كنت اتمنى بشده، ان استفيد من تجارب شخص لديه نفس ظروفي و يمارس الهواية بنجاح و يعرض ما توصل اليه من حلول ، حتى لا يضيع جهدي

موسم بعد موسم اصبحت اكثر شغفا و اكثر فهما.. و بدأت ارى ان كل شي قابل للزراعة و النمو ان كان مزروع بعد دراية و بحث و اطلاع

اصبحت ازرع كل شيء غريب و جديد، و اصبح الكل حولي ينتظر الجديد من حديقتي

  بعد نجاح تجربتي، وعدت نفسي ان اكون ذلك الشخص الذي يشارك اسراره و يعلم غيره، ذلك الشخص الذي تمنيت الوصول اليه في بداية 
الزراعة

كتبت في مدونه اسميتها

 it all grows

لاني كنت اظن ان

nothing grows

و اردت ان اثبت لنفسي و للجميع ان كل شيء ينمو